الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميادة كاملة

انت في الصفحة 8 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


أدركت أنه واقف في الظلام .
الضوء انتشر في جميع انحاء الغرفه وضعت يدي علي وجههي اغطي عيناي من سطوع الضوء عطره انتشر في الغرفه من جديد علمت أنه يقف بالقرب مني .
ابعدي ايدك تجاهلته ورفعت الغطاء فوقي .
اقعدي وبصي لي لم أتحدث وهززت رأسي بالنفي .
كرر اقعدي وبصي لي صوته انتشر في جميع انحاء الغرفه انتفضت وجلست اعانق نفسي انظر اليه الصدر شعره مبعثر ويرتدي بنطاله القطني 

يلا عشان تتعشي 
همس بصوتي الباكي لا مش عايزه 
انا وقح ايضا يصفني في البداية وبعد ذلك يريد مني تناول العشاء 
هتتعشي امر پحده 
لا انت مش هتجبرني علي ده كمان انا بالفعل غاضبه 
اقدر ازداد حده 
متحاولش نظرت الي الجهه الاخري سحبت شفتاي بين أسناني يخرج مني انين صغير اتذكر انها مچروحه اتركها بهدوء اراه ينظر الي بتشويش وضع الصينيه التي كانت معه بجوار السرير .
يتقدم ناحيتي بهدوء كرده فعل زحفت بجسدي للخلف ابتعد عنه بسرعه 
همست بهدوء مازن ....... ابعد 
قلت لك قبل كده انك مش
من نوعي المفضل انا بس بصحح اخطائي 
ابتلعت ريقي وانا انظر الي عيناه الرمادي انها تربكني بشده اشاحت بنظري الي الأسفل .
لكن ليس هكذا انا اعلم ان مازن سوف يفعل شئ فقط ليجعلني اكره نفسي .
انا عارف انك بتتوتري همس
مازلت احبس انفاسي واشعر اني سوف اڼفجر من الاحراج قدر اتنفسي همس بجوار اذني .
تنفست بهدوء طب ابعد همست 
ممكن تخرج برا امرته پحده .
استلقي ببرود علي السرير وضع يده خلف رأسه ليه اخرج برا دي اوضتي وجوه شقتي 
خليك انا الي ماشيه توجهت للخارج معطيه له ظهري .
استني تحدث 
نظرت اليه وهمست نعم 
ابتسم اقفلي بس الباب وراكي عايز انام 
اتجهت الي الخارج اغلقت الباب خلفي وتنفست جيدا وجوده حقا يجعلني اكتم انفاسي ....
لم انم ولن انام فقط استلقي فوق الاريكه لا افعل شئ سوي انني اعيد مشهد في عقلي اعلنت الساعة عن السابعه صباحا توجهت ببطئ ناحيه غرفته فتحت الباب اقابله هو نائم في ثبات عميق مثل الملائكه من يراه وهو نائم لا يراه اثناء استيقاظه يعانق وسادته شعره المبعثر فوق عيناه تمنعني من رؤيتها وهي منغلقه .... بهدوء اغلقت الباب
واتجهت الي غرفتي اتذكر كيف كان وجهه وهو نائم اغمض عيوني وابتسم بهدوء مستسلمه لنوم عميق ..استيقظت من النوم بكسل افتح عيوني ببطئ شديد اجد الغرفه مظلمه سألت نفسي بجد هو انا نمت ده كله ده احنا بقينا بليل 
خرجت من الغرفه المنزل هادئ علي غير طبيعته بطني أعلنت عن جوعها فتحت الثلاجه وجدت نسمه واضعه الطعام مثل كل يوم كالمعتاد وضعته في الفرن الكهربي للتسخين واتجهت الي الاريكه اجلس عليها منتظره جرس الانتهاء من الفرن تنفست ببطئ شديد ابحث بعيناي عن جهاز التحكم وجدته اخيرا بدأت بالانتقال بين القنوات ابحث عن شئ اشاهده قطع بحثي صوت فتح الباب توجهت بنظري ناحيه الباب أحاول معرفه من القادم عيني وقعت علي أدهم وخلفه مازن الاثنان معا ينظران الي بصمت لا افهم ما يحدث بينهم مساء الخير ! سألت وانا انظر اليهم بتعجب .
مساء الخير نطق ادهم قبل ان يجلس بجواري علي الاريكه ومازن أيضا لقد اصبحت جالسه في المنتصف بينهم الوضع صعب ولكنه مقلق .
انتي كويسه ادهم سأل عقدت حاجباي بتعجب نبرته تلك غير مألوفه أه كويسه أجابت وانا لا افهم ما يحدث بينهم .
اري اشارتهم من طرف عيني وأنا ادعي عدم الفهم يعلن جرس الفرن عن الانتهاء اتركهم يتحدثون بالالغاز واذهب الي المطبخ أضع الطعام علي الصينية اراهم يتهامسون بطريقه غريبه وفي النهاية ينظر الي أدهم ويقف متجه الي وينظر نظره اخيره الي مازن قبل ان يقف قبالتي في المطبخ .
انتي كويسه يا قدر سأل مجددا .
حسنا لقد فاض بي جري ايه يا ادهم سألت وانا اضع الطعام علي الصينيه وابحث بعيني عن معلقه .
طيب .... بصي انا مش عايز انفعالات عايزك كده تبقي هاديه كان صوته ملئ بالتردد لا افهم ما الصعب في ان يخبرني ما المشكله معه 
توقفت عن بحثي عن المعلقه وقفت اقابله اسند بظهري علي طاوله المطبخ أعانق يدي فوق صدري مستمعه اليه أنا زي الفل احكي 
يسرق نظره ناحيه مازن ثم ينظر إلى يحاول فتح فمه ولكنه يغلقه مجددا امسك بيدي وضغط عليها انظر ناحيه مازن أجده يراقب الحدث من بعيد هو في ايه اصړخ بقله صبر .
اسمع صوت مازن من خلفي ابوكي ماټ انهارده الصبح 
انظر الي أدهم شفت بقي مش محتاجه انك تقول ... اتوقف عن الحديث محاوله ان أعيد في عقلي جمله مازن .
ايه اسأل بغير تصديق ناظره في إتجاه مازن يسحبني أدهم في اتجاهه يمسكني من كتفاي يجبرني علي النظر اليه أنا اسف قدر بس
ده قدره 
ادفعه بخفه لا لا انت بتهزر آنا عرفاك بتحب تهزر في الحاجات دي لا أستطيع التصديق ابي كيف ېموت عقلي لا يترجم تلك الاحجيه عيناي تأبي ان تبكي فكل شئ بي رافض تلك الفكرة اشعر لحظات اني ضائعه عيني تتجول في كل مكان .
قدر صوت أدهم ينادي انظر له پحده بلاش هزار سخيف 
يدي تسحب بعيدا اري يد مازن فوق معصمي يسحبني
نحوه يرفع وجهي تقابل عيناي عيناه الرماديه افهمي يا غبيه ابوكي ماټ دخليها في عقلك المتخلف ده يضغط بأصبعه فوق رأسي يتركني من يداه اسقط جالسه فوق الاريكه بهدوء اسمع صړاخ حولي مازن وأدهم انظر اليهم بتشويش لا استطيع سماعهم جيدا فقط اشعر بدوار قبل ان اغلق عيناي واسمع صوت أدهم ومازن في أن واحد قدر 
افتح عيناي ببطئ واغلقها مجددا افتحها مره اخري عقلي ېصرخ كابوس مرعب 
أحاول ان ارفع جسدي لكي أجلس علي السرير بعض الصداع يحتل رأسي اشعر بثقل فوق قدمي انظر ناحيه اجده مازن نائم فوق قدمي اهمس بصوت ناعس مازن 
يستيقظ مازن ينظر إلى بلهفه يضع يداه حول وجهي بقلق يسأل قدر .... انتي كويسه 
اهمس بصوت مازال مملوء بالنعاس اه كويسه 
ينظر الي عيناي اسف مكنش ينفع اقولك الخبر بالطريقه دي 
اذا انا لست في كابوس مرعب انه حقيقه مۏت ابي عيني تبدأ بهطول الدموع دون توقف شهقاتي عاليه اعلم ان ابي ليس بصالح ولكنه ابي في النهاية لقد اصبحت يتيمه دون اب ولا ام قلبي يؤلمني لقد اصبحت وحيده اضع يدي فوق وجههي وابكي بهدوء انا اصبحت ضائعه دون مازن انا لا شئ .
ممكن متعيطيش صوت مازن ولأول مره حنون ارفع وجهي ناحيته رائحته چنونيه ابكي بهدوء يداي اشتدت علي ظهره كادت تعصره من قوتها. .... قلبي يخف بقوه وكأنني لم أعانق احد من قبل زحفت اليه
هو لم يبدي اي رده فعل حتي لم اشعر بيده حولي سحبت نفسي بهدوء ابتعد عنه شعرت بيده فوق ظهري يحركها ببطئ ويحاول ان يهدئ من روعي .
اهمس وسط بكائي متسبنيش انت كمان 
همس داخل اذني مش هبعد .... وعدك ابتعد عني قليلا وانسحب بهدوء من عناقي يحاول ان يخرج من الغرفه .
مش عايزه
 

انت في الصفحة 8 من 22 صفحات