الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ميادة كاملة

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


ابقي لوحدي صوتي الباكي جعله يقف ويتجه نحوي يحملني بين يداه نظرت اليه بتسأل هنروح اوضتي رد علي بهدوء غير طبيعي بداخل مازن يدي تشبتت به اكثر ..........
ااااااااه صړخت اضع يدي علي صدري أحاول التقط انفاسي مازلت اثار النوم في عيناي عيناي تجولت في ارجاء المكان انا فوق سريره اخر ما اتذكره انني غفوت وايضا وفاه ابي لا اعلم لم لا اشعر بالحزن الكبير داخل قلبي فقط شعور الحزن الذي بداخلي بسبب اني اصبحت وحيده في هذا الكون لا اب لا ام لا صديق لا حتي حبيبت واضع مئات الخطوط تحت حبيب هذا الاحمق الذي لا اعرف اين هو الان ابعد الغطاء عن جسدي .. القشعريره تجري في جسدي عندما تلامس قدمي الارض البارده فهي تشبه مازن في كل شئ تحركت بكسل الي خارج الغرفه افتح الباب بهدوء واسير متجه الي غرفه المعيشة كالعادة وجدت مازن يجلس علي الاريكه في فمه تلك اللعنه المسماه السچائر ويقرأ احدي الجرائد اليوميه وقبل ان اتفوه بحرف ودون ان يبعد الجريده عن وجهه نمتي كويس ابعد الجريدة ووضعها علي الطاولة امامه .

تقدمت بهدوء احسن من غيرها صمت وعضت علي شفتاي سألت بهدوء جنازه بابا امتي 
نظر الي ساعته مطولا قبل ان يتحدث اشتريت ليكي فستان اسود عشان تلبسيه تلاقيه فوق ويلا 
وقفت دون حديث متجهه الي غرفتي بكل هدوء اغلق الباب خلفي عيناي تقع علي الفستان الأسود الموضع علي السرير تتجمع الدموع بعيني لم اتخيل ان يأتي اليوم الذي ارتدي به الاسود واذهب الي جنازه ابي اسقط علي ركبتاي امام الفستان احتضنه بيدي باكيه صوت شهقاتي اصبح عالي اكاد اجزم ان مازن يستمع الي صوتي اتشبت بالسرير اقوم واقف علي قدمي اتجه بهدوء الي
الحمام دموعي تركض علي وجنتي مثل النهر الجاري اقف امام المغسله فتحت الصنبور الماء امامي ينزل منها بأندفاع امد كفاي املائه بالماء واضعه بهدوء علي وجهي .....
انهيت من ارتداء هذا الفستان الذي يجعل قلبي ينبض بقوه وخوف وحزن اسمع صوته من الخارج كالعادة حاد خلصتي 
لم ارد واتجهت بهدوء الي الباب افتحه نظره وقع علي ولكن قبل ذلك عيناه اتجهت الي عيني تراقبها ابتلعت ريقي ووضعتها في الارض اتقدم امامه صامته وهو ايضا صامت اشعر ان لا هناك محال للحديث الحزن يعم
علي بصوره واضحه يتقدم مازن امامي يفتح الباب وكالعادة هؤلاء الرجال خلفنا .
وصلنا الي السياره وجدت أدهم امامي يهمس في اذني شدي حيلك 
فقط اشعر بالجمود بداخلي لا انطق ولا افعل شئ ركبت بالخلف ومازن بجواري وادهم بجوار السائق تحركنا بهدوء الصمت المريح
هو ما يملئ المكان وضعت رأسي بدون تفكير علي كتف مازن انا فقط ضائعه و بجواره اشعر بالأمان رأسي أصابعه تعبث في خصلات شعري بهدوء اعلم انه يحاول جعلي بخير ولكن انا لا استطيع فكل شئ بي محطم الي مئات الأشلاء التي لا يمكن ان تصبح كما كانت من قبل قطره ساخنه تنزل من عيني تبلل بنطاله القماشي ويليها مئات القطرات يده تنتقل الي ظهري يحاول ان يهدئ من روعي يهمس بجوار اذني مش هسيبك 
لم ارد لا يوجد لي اي طاقه لفعل اي شئ بعد فتره انا لا اشعر بها اذا كانت طويله ام قصيره توقفت السياره وصوت ادهم داخل رأسي وصلنا 
رفعت رأسي من فوق قدم مازن عيناه تجولت في عيني الحمراء الباكيه اخرج منديل من جيبه وبداء يمسح لي دموعي بهدوء مفيش عياطقدر مش هكرر كلامي أمر قبل ان ينزل من السياره انا خلفه بجواري ادهم يمسك يدي بقوه فقط بضع خطوات ووجدت ابي داخل التابوت الخشبي ملفوف بالقماش الابيض وهناك رجلين يحملانه ويضعوه داخل تلك الحفره الضيقه لا يوجد احد سوي انا ومازن وأدهم ورجال مازن خلفنا بالطبع لم يأتي احد ابي ليس بالرجل المشهور الغني حتي الجيد فهو كان سئ ولا أستطيع ان اصف اكثر من ذلك فهو اصبح مېت وجزائه عند الله .
لم اتحمل رؤيته يدفن والتراب يغطيه من كل النواحي سقط علي ركبتاي بجوار قپره انتحب وابكي صاړخه اكرهك بكرهك اووي 
اشعر بيده حولي يحاول ان يجعلني اقوم ولكن ادفعه بقوه انت عارف انا كمان بكرهك بكرهكم كلكم ايعدوعني اصړخ وابكي في ان واحد .
اراي عيناه التي اظلمت يبرز فكيه من كثره الضغط ينظر الي أدهم قبل ان ينتقل الي پقسوه قدر اسكتي 
مازلت جالسه علي الارض وسط التراب ابكي وشهقاتي عاليه ليه اسكت مش عايز تسمع الحقيقه المره انك وباود وابعد عني مش عيزاك في حياتي مازن فوق كتفه يداي تسقطان امام ظهره ويمسك بقدماي بشده اضربه فوق ظهره صاړخه باكيه سبني يا سبني 
لا يرد فقط يحملني بقوه يلقي بي داخل السيارة أقابل عيناه المظلمه لقد أصبح غاضب لو سمعتي صوتك تاني هقطع لسانك الكلمات تخرج من فمه بصعوبه يهددني وشعرت للحظه آنه سوف يفعلها دون تفكير .
انفلعت اكثر مش هسكت كان صوته اعلي من ذي قبل قدر شعرت ان السياره اهتزت من قوه صوته صمت وعانقت جسدي بجوار الباب الاخر ركب هو بجواري مجددا عيناي وقعت علي ادهم ينظر الي بحزن كبير فقط اشعر آنه يشفق علي صوت مازن ظهر من العدم علي البيت 
اضع وجهي بين قدماي لا اريد النظر اليه ولا حتي ان استمع اليه غاضبه حزينه مشتته منكسره ربما خبر ۏفاته لم يجعلني حزينه ولكن رؤيته جعلتني تعيسه فقط لتلك اللحظه تمنيت المۏت رفعت عيوني ببطئ ناحيه المازن المنشغل بهاتفه اذا يمكنني المۏت بسلام فتحت باب السيارة بجواري اعطي صوت انذار اندفعت بنفسي الي خارجها قبل ان ألقي نظره علي مازن القلق شعرت بيده تمسكني قبل أن انزلق الي خارجها وقفت السياره ومازن يدخلني الي السياره ېصرخ بي انتي اټجننتي ... انتي فعلا اټجننتي قدر 
يدفعني مجددا الي الجلوس داخل السياره يغلق الأبواب جيدا ويضع فوقي حزام الأمان وعيناه تشع بالڠضب متتحركيش لحد ما نوصل البيت ... وحسابك معايا بعدين 
ابتلع ريقي پخوف أدهم ينظر الي بأسف مش عيزك ضعيفه انها الحياه 
عيناي تمتلئ مره اخري بالدموع اڼفجرت بالبكاء لا اعطي اي أهميه لنظرات الشفقه التي تتوجه الي ولكني اريد البكاء كثيراجالسه في غرفتي منذ خمس ايام لا اتحرك فقط ابكي وفقط يأتي مازن كل يوم يرغمني علي تناول الطعام ولكن انا فقط أكل وبعد ان يخرج من الغرفه أتوجه الي الحمام استفرغ كل ما بداخل بطني وارجع مره أخرى الي الجلوس علي
السرير كان ايضا يأتي الي أدهم يعطيني بعض المغذيات ولكني فقط صامته لا اعلم أريد الصمت اريد ان ابقي وحدي .
دخل مازن كالعاده دون ان يطرق الباب يلا غيري هدومك عشان خارجين 
كل ما خرج مني مش عايزه 
اقترب مني يمسك بيدي بهدوء طب عايزه ايه 
نظرت الي الاشئ عايزه ابقي لوحدي 
ترك يدي متجه الي دولابي يفتحه بهدوء اراقبه بطرف عيني يبحث بين الملابس يخرج فستان احمر طويل ذو
 

10 

انت في الصفحة 9 من 22 صفحات