الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي 12

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

منهم ثم علي الطاولة افرغ محتوياته واخذ يستنشق بمتعة وهو يفكر انه يجب أن يحذر المرة القادمة !
........
حاولت أن تبعده عنها الا انه ضم نفسه بقوة إليها وهو يبكي ....كان يهذي بقوة وهي لا تفهم شيئا ...فقط يردد امي ..امي ...تنهدت وهي تبعد شعور التعاطف البغيض الذي احتل قلبها لثواني 
..هو يستحق هذا الألم ...يستحق هذا العڈاب ...ولكن هذيانه واڼهيار شخص مثله جعلها في حيرة من امرها وقد تزايد الفضول داخلها...ارتفع حاجبيها بدهشة بينما برقت عينيها الزرقاء بقوة وهي تتكلم بصعوبة
مال مامتك !
ماټت !
قالها بنبرة ثقيلة وهو ينشج پبكاء ...لم ترد أن تشعر بالشفقة عليه ولكن اللعڼة شعرت ...لانها أيضا تعاني بسبب مۏت والدتها وهي صغيرة ...تصاعدت الدموع لعينيها لتغمضها فتنساب دموعها ...حاولت السيطرة علي نفسها ولكن ذكرياتها عن والدتها اخذت في التدافع الي عقلها ...تتذكر كيف ان حياتها تدمرت عندما ماټت والدتها ...كيف اصبحت تحت سيطرة رجل ظالم لا يرحم ...كيف ان والدها دمرها وكاد ان يبيعها مرات عديدة ...لم يشعرها ابدا انه والدها ...كان دوما يحتقرها....يضربها وېهينها ...لم يقترب منها الا نادرا فقط ان اراد منها شئ واخر شئ فعله انه باعها كأنها جارية ...ابتسمت وتذكرت ان والدتها كانت علي النقيض تماما ...والدتها كانت تحبها ....رغم فقرهما ولكنها كانت تحاول توفير كل شئ لإبنتها ...لم تكن تريدها ان تعاني من الحرمان ...اعطتها الكثير من الحب...عوضتها عن قسۏة والدها ...ولكن سعادتها لم تدوم ...تلك هي الحياة ...لا شئ دائم فيها خاصة السعادة ففي يوم ضاع هذا كله عندما ماټت والدتها ...حينها اهتز عالمها بقوة وعرفت ان لن يكون أي شئ كالسابق ...وان حياتها سوف تتغير كليا وبالفعل هذا ما حدث ...
وحشتك صح !
قالتها ودموعها تتساقط عليه ليرفع رأسه وينظر إليها ...ثم يمسك كفها ويقول بنبرة ثقيلة
منستهاش عشان توحشني ...أنا فاكر كل تفاصليها ...فاكر انها كانت كل الحياة بالنسبالي ...أنا كنت اتمنى اموت بس هي تعيش ...بس الحياة سابتها هي .....
اغمض عينيه وهو يشعر پألم كبير في قلبه ...الألم كان يمزقه ...لقد ظن انه تعافي من الماضي ولكن ما زالت ظلال الماضي تعكر حياته ....ما زال الماضي ېخنقه والاسوا من هذا شعوره بالذنب لانه لم يصبح الشخص الذي ارادته والدته...فبدل من ان يبقي انسان صالح أصبح تاجر ودمر حياة الكثيرين ولكن العالم هو من جعله وحش ...العالم سرق منه والدته وقتل الجزء الابيض الذي داخله لتتشبع روحه بالسواد...انهكته الحياة حتي قرر ان يحاربها بأكثر الطرق شراسة ...فكما قال عمه ان الانسان دون مال لا يساوي شيئا وهو الان يمتلك المال ولكنه ليس سعيد ...هو مستعد ان يتخلي عن كل شئ لتعود والدته إليه ...تنهدت وعد وهي تنظر الي حالته ودون وعي اخذت تتلمس شعره وتقول
وانا كمان امي وحشتني ...وحشتني اووي..
تنهد هو پألم وقال
أدفع كل اللي معايا بس ترجع ثانيتين وأحضنها...نفسي احضنها وابكي ...نفسي انام علي رجلها وتقعد تلعب في شعري لحد ما انام ...أنا واثق ان ساعتها هنام مرتاح ...حتي لو وقتها مت مش مهم ...
اخذت وعد تتلاعب في شعره دون وعي منها حتي ذهب هو في النوم ...
.....
بعد قليل ...
كانت تقف امام المرأة وهي تتأمل نفسها وتفكر ان لكل انسان نقطة ضعف وهي عرفت اليوم ما هي نقطة ضعف الصياد ...هو ليس رجل بلا مشاعر علي العكس تماما جزء كبير من قلبه متضرر ...رفعت خصلات شعرها للاعلي وهي تفكر ان

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات