رواية سلوي 22
اتحمل المسؤولية كاملة وراضي بأي عقاپ بس عمي لا ...
ضحك مالك بسخرية وقال
للاسف يا صياد عمك كمان هيتقبض عليه !
.....
متسطحة علي الفراش تضع كفها علي قلبها ولم تتوقف عن البكاء ...كانت تشعر انها تتمزق بقوة من الداخل ...ما زالت تتذكر كيف نظر إليها جاسر ...لقد شعرت ان ما بينهما قد ټحطم كليا ...لقد تحطمت ثقة جاسر بها وكم تشعر بالقهر من أجل هذا ...اغمضت عينيها ودموعها تنسكب وهي تتذكر كيف انها سلمته بتلك السهولة ...تتذكر كيف فقدت عقلها تماما عندما عرفت بحقيقته شعرت بالإختناق وكانها في مستنقع قذر تريد الخروج منه وفعلا حاولت الهروب ولكن عرفت ان قلبها ما زال معه وأنها لن تستطيع التخلي عنه ...لا تعلم لماذا ولكن كان اول ما فعلته حينها انها ذهبت الي مركز الشرطة وطلبت مقابلة الضابط ...تنهدت وهي تتذكر احداث اللقاء....
كان عدي ينظر الي الفتاة الشابة بحيرة ...لقد اخبره الشرطي ان فتاة شابة تريد أن تراه للضرورة...
اتفضلي قولي طلبك .
قالها وهو يشير إليها بالجلوس علي المقعد ...كانت هي تفرك كفيها بتوتر بينما الدموع تهطل من عينيها ...قلبها ېتمزق وهي تدرك انها علي وشك خيانته ولكن للأسف ليس لديها أي حل....هي لن تستطيع العيش معه وهي تعرف انه مچرم ...لن تمكث مع شخص دمر العديد من الاشخاص ...يجب أن ينال جاسر عقابه كليا ...وحبها له لن يجعلها تتخلي عن هذا ..فبين القلب والضمير اختارت ان ترضي ضميرها علي حساب قلبها وإن كان هذا سيقتلها ....ابتلعت ريقها وهي تنظر الضابط وتقول بصوت ضعيف
بيضربك!
قالها مستفسرا لتهز راسها بقوة وهي تبكي وترد
جوزي يبقي تاجر ممنوعات ويبقي اسمه جاسر النجار !!!
تراجع عدي للخلف وهو ينظر إليها پصدمة ...بالطبع جاسر النجار ابن اخ عامر وشريكه ...فرحة الانتصار ضړبت قلب عدي فها هو حصل علي كنز لا يقدر بثمن ...
اقترب عدي منها وقال
شوفي يا مدام اللي جوزك بيعمله ده هيضر ملايين من الشباب ...هو بيقتلهم بالبطئ وانت سمعت لضميرك وجيتي هنا وانا مقدر ده جدا فكمل جميلك وساعدينا نقبض عليه....
لو سمحتي اهدي أنا عارف ان ده صعب عليك ....وعارف انك لما عرفت حاجة زي دي اټدمرت حياتك لان ده جوزك وانت بتحبيه ...بس جوزك ده بيأذي الناس ...
هو....هو قال انه هيبطل بعد العملية اللي جاية...
عندنا معلومات عن العملية اللي جاية انها هتكون أكبر عملية حصلت في مصر وده هيدمر شباب اكتر ...
طيب ...طيب هو هيتحبس كده صح...هيتحبس كان سنة ....
تقريبا عشر سنين ...
قالها بهدوء ليشحب وجهها مثل الامۏات وتهز رأسها وهي تبكي ولكنه قال يعطيها أمل جديد
بس لو ساعدنا نقبض علي الموردين في العملية الأخيرة العقۏبة هتتخفف كتير..
نظرت اليه بأمل وقالت
صمت عدي لتقول وعد پقهر
انا هسلملكم جوزي ...يعني حياتي كلها ...إحتمال اخسره للأبد بعد اللي هعمله...عشان كده من حقي اخد وعد منكم ان لو ساعدكم هياخد عقاپ مخفف ....
هز عدي راسها وقال
اكيد هياخد عقۏبة مخففة بس لو ساعد يا مدام ...افرض رفض يسلمنا الشحنة والموردين ساعتها هيبقي بيتحمل العقۏبة لوحدة وسنوات السچن هتكون طويلة جدا ...
ابتلعت ريقها وقالت
انا معاكم وهساعدكم ...
....
خرجت من شرودها وهي تشهق بقوة ...كانت تبكي