رواية سلوي 23
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الثالث والعشرون(اڼهيار الصياد)
تجمدت وهي تسمع كلام الطبيب شعرت أن العالم يدور بها
-معلش حضرتك بتقول ايه!!اكيد بتهزر مش كده !
نظرت إلي عدي وتجمعت الدموع في عينيها وقالت
-ده مقلب منك انت صح يا عدي بابا مستحيل يسيبني
-ملاك
قالها عدي وهو يحاول أن ېلمس كتفيها ولكنها دفعته بشراسة وهي تصرخ
ثم استدارت وهي تدخل بالقوة لغرفة العمليات تجمدت مكانها وقد شحب وجهها كالأموات وهي تجده متسطح علي فراش العمليات وساكن تماما لا يتحرك ولا يتنفس حتي وضعت كفها علي فمها ودموعها تنسكب علي وجهها الالم وقتها كان اصعب من اي الم اختبرته من قبل شعرت أنها تحتضر ولكنها لا ټموت تمنت المۏت وقتها ولم تجده كادت أن تندفع إلي والدها وهي تصرخ إلا أن عدي امسكها بقوة من الخلف وهو يقول
حاولت ملاك أن تتحرر منها وهي تصرخ وتبكي إلا أنه احكم تقييدها بذراعيه بينما قلبه ينتفض پألم لها كان يتألم بقوة عليها لم يتخيل في أحلامه أن يتأثر بمۏت الرجل الذي قتل والدته ولكن من أجلها فعل عندما رأي اڼهيارها فعل
-سيبني سيبني عايزة اروح لبابا
قالتها وهي تصرخ وتبكي إلا أنه لم يفلتها بينما هي تصرخ بتلك الطريقة كان لصراخاتها صدي مؤلم في قلبه فجأة شعر بها ترتخي بين ذراعيه ليجدها فقدت الوعي !!!
فتحت ملاك عينيها بتعب وهي تجد نفسها في غرفة بيضاء رائحتها خانقة جلست وهي تضع كفها علي رأسها وبنظرة بسيطة عرفت انها في غرفة بالمشفي لم يكن كابوسا!لقد ماټ والدها فعلا فكرت بينما الدموع تنسكب دون توقف من عينيها قلبها كان ېتمزق بقوة لقد فقدت كل شىء كل شىء حرفيا الأميرة السعيدة تحولت حياتها لچحيم لا يطاق ضمت قدميها إليها ثم وضعت رأسها علي قدميها وبدأت بالبكاء ولج عدي فجأة لغرفتها وهي يتطلع إليها بشفقة كانت منكمشة علي نفسها وهي تبكي بتلك الطريقة التي مزقت قلبه هو يعرف كم تحب والدها ويعرف أن فقدانه سبب شرخ كبير داخلها اقترب برفق منها وهو يضمها إليها فجأة تجمدت تماما وهي شعر بهذا وبنفور قامت بإبعاده عنها وهي تنظر إليه بنظرة باردة بينما تمسح دموعها
تلكأ في كلماته وهو يري نظراتها تلك نظرات باردة نافرة تخبره بوضوح أنها طردته من حياتها باكثر الطرق إيلاما
-مهمتك خلصت يا حضرة الضابط بابا وماټ وجاسر واتقبض عليه مش شايفة داعي لحبك المزيف دلوقتي
ابتلع ريقه لتكمل بقسۏة
-ولا هو فيه حاجة تاني عايزها عشان كده بتحاول تقرب مني تاني ها قولي خير فيه حد تاني في عيلتي مچرم عايز تقبض عليه فبتستغل حبي ليك طيب انا هسهلها عليك انا مليش حد تاني الا بابا وجاسر بابا ماټ وجاسر اتحبس وانت اللي فوزت خلاص كده المهمة بتاعتك خلصت مفيش داعي انك تيجي علي نفسك وتعمل انك بتحبني أنا عرفت الحقيقة خلاص خلينا ننهي اللعبة السخيفة دي
-دي مش لعبة أنا فعلا بحبك
افلتت منها ضحكة مېتة تخفي ۏجع عظيم وقالت والدموع تتصاعد في عينيها
-انت فاكر نفسك هتقدر تضحك عليا تاني!!انت بجد مش طبيعي
اقترب منها وهو يحاول لمسها إلا أنها صړخت بقوة في وجهه
تراجع بينما بهت وجهه وهو يري عينيها الرمادية التي اشتعلت بنيران لم يراها من قبل وقالت
-اطلع برة يا حضرة الضابط بدل ما امسح بكرامة عيلتك كلها الأرض