السبت 21 ديسمبر 2024

رواية سلوي الخاتمة

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الخاتمةالمكسورون هم الأكثر تطورا
الحب الحقيقي هو الحياة...هو الذي يمنحنا الامل لنعيش ...تحترق بنيرانه صحيح ولكن في النهاية تتذوق جنته ...وهو احترق ..احترق بشدة حتي ظن أنه سيموت بتعاسة ولكن الله كان رحيما به ...اغمض عينيه ودموعه لم تتوقف عن الانسياب وهو يضمها إليه بقوة المتها ولكنها لم تعترض ابدا ...هي أيضا كانت مشتاقة إليه بشكل غير طبيعي ...لقد شعرت أن الحياة عادت إليها بعودة جاسر ...حبيبها وزوجها....ابتعد جاسر وهو يقبل جبينها برقة ثم يضع جبهته علي جبهتها ...وخزت الدموع عيني وعد وانسابت وهي ترفع كفيها وتحاصر وجهه ...كان قلبها يهدر داخل صدرها پعنف وقالت

وحشتني...وحشتني اووي ...
صوتها كان مخټنقا من الدموع ...ابتسم من بين دموعه وقال
خلاص انا رجعت وهبقي معاكم للابد يا وعد ...عمري ما هسيبكم ابدا ...
قبل جبينها مرة أخري ثم وجنتيها ثم كاد أن يتجه لشفتيها ..
جاسر البنت !
قالتها وعد بخجل وهي تتحرر منه ...ابتسم جاسر وهو ينظر لفتاته الصغيرة بشغف ...ركع بجوارها مرة أخري وأخذ يربت علي شعرها وهو يتأمل ملامحها بإنبهار...قلبه خفق مرة أخري وبطريقة اسرع واقوي من قبل ... أنها تشبه والدته بشكل كبير...
فكر وقبضة باردة تضغط علي قلبه ..
ابتسمت له حسناء ابتسامة خطفت قلبه وهي تمسح دموعه من وجهه وتعانقه بعفوية سلبت قلبه ...كانت وعد تتابع المشهد وقلبها ېتمزق من الحزن ...كانت تشفق علي جاسر كثيرا ..حزينة عليه لأنه ابتعد عن ابنته كل هذا الوقت ..ولكنها متاكده أنه سوف يعوضها عن كل هذا الغياب ...حمل جاسر ابنته وهو يقبلها ثم حاوط كتف زوجته وقال 
اول مرة احس بالسعادة دي يا وعد ...
اتسعت ابتسامتها ووضعت رأسها علي كتفه وقال
وانا برضه اول مرة احس بالسعادة بالشكل ده يا جاسر ...أنا فرحانة اووي انك رجعت ...ايامي كانت ناقصة من غيرك ...كنت صامدة بس عشان حسناء ...لكن من جوايا كنت بمۏت وانا بعد الايام عشان ترجعلي وتكون معايا انا وبنتك ...والحمدلله رجعت واعرف اني مش هسيبك تبعد عني ابدا يا جاسر ..أنا اهو بحذرك...هفضل ماسكة فيك دايما ..
ضحك جاسر ضحكة رائقة للغاية وهو يضمها ...
جاسر!!!
توقف عن الضحك فجأة وهو يري ملاك وعدي أمامه ..نظر إلي ملاك ليجد عينيها مغرورقتان بالدموع وعلي شفتيها كانت ابتسامة مرتعشة ...ابتسم جاسر لها ثم اعطي حسناء لوالدتها لتركض في نفس اللحظة الي جاسر وتضمه بقوة وهي تبكي ...
ابتدينا 
قالها عدي بإستياء وهو يحاول السيطرة علي الغيرة التي بدأت في التصاعد داخله ...
اقترب من ملاك وأبعدها عن جاسر وهو يقول بلطف
ملاك حبيبتي الراجل تعبان سيبيه يرتاح اجلي العواطف العائلية دي لبعدين ...
ابتسم جاسر بتسلية عندما أدرك أن عدي يغير منه وقرر أن يضايقه قليلا وقال
لا ملاك تعمل اللي هي عايزاه يا عدي وبعدين ابن عمها وخرج لازم تسلم عليه كويس...
ثم كاد أن يعانقها مجددا إلا أن عدي جذب ملاك إليه وقال 
ما تحضن مراتك يا اخي وتسيب خطيبتي في حالها ...
ضحك جاسر بمرح وهو يضم وعد إليه وقال
فرحوني امتي الفرح .!.
ابتسمت ملاك وقالت
شهر كده ...
لم يتمالك عدي نفسه وامسكها من قميصها كأنها سارقة وقال
نعم يا اختي شهر ايه ..الفرح بكرة إن شاء الله ...
بكرة ايه يا عدي أنا لسه مجهزتش نفسي 
قالتها ملاك بإستياء ليرد هو 
خلاص يا ستي ...نخلي الفرح بعد اسبوع ومش هتنازل يا ملاك ابدا ...أنا استنيت اربع سنين عشان خاطرك ومش هستني تاني ..
ابتسمت له وقالت بطاعة 
حاضر يا سيدي نعمله الاسبوع اللي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات