الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية يامن القصل الحادي وعشرون

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

فهو قد تعرف عليها من اللحظة التي دخلت فيها للمشفى من بطاقة هويتها
عادل بمواساة وصوت هادئ وهو يشير إلى الكرسي الموجود
اتفضلي ارتاحي يا ليل هانم إن شاء يامن بيه هيبقا كويس
كأنها كانت في عالم آخر لا تسمعه ولا تعي ما يقوله
ليل بصوت ضعيف وهي تشعر بالضياع الشديد
هو كويس محصلهوش حاجة صح
نظر لها بشفقة فمظهرها يوحي بأنها على حافة الجنون
عادل بهدوء
اهدي يا مدام الدكتور هيخرج كمان شوية وهيطمنا عليه أحسن حاجة تعمليها إنك تدعيله
أومأت بهدوء وهي تتذكر كل ابتسامة منه كل ضحكةكل همسة همسها لهاكل لحظة كان قريبا منها
تحسرت على كل لحظة أضاعتها وهي بعيدة عنه
وها هو الآن بين الحياة والمۏت
إنها ټنهار من الداخل لن تسمح له بالرحيل كما رحل الجميع عنها فهي لم يبقا لها أحد سواه
جميعهم رحلوا وتركوها وحيدة بداية من أمها حتى جدها
لقد عانت بشدة لن تسمح لنفسها بخسراته كما خسړت الجميع هو لن يرحل عن عالمها ويتركها وحيدة تواجه كل هذا بمفردها
لن تفقده بعدما تذوقت طعم العشق على يديه فأصبح هو أملها ملجأها سكنها الوحيد في هذه الحياة
فهكذا نحن البشر لا نعلم قيمة الشخص إلا في النهايات
فنظرة العاشق تظهر في لحظات الفراق
الندم الحقيقي تجده عند المۏت
والدعاء من أعماق القلوب تجده المشافي
أخذت تتضرع لربها بالدعاء عله يجيبها وينجيه
ظل الحال هكذا حتى تخطت الساعة الثانية ليلا
وهي جالسة مكانها تنظر لباب الغرفة وعينيها تذرف الدموع بصمت ولسانها لا يكف عن الدعاء
لاحظت باب الغرفة الذي فتح وخرج منه الأطباء وجسده موضوع على السرير المتحرك
شحوب بشرته أصابها في مقټل فدائما ما كان هذا الوجه صلبا مفعما بالحيوية والحياة
توجهت خلفهم بسرعة وهي تتبعهم بخطوات قلقة متلهفة وقفت أمام الباب تتأملهم وهم يضعون جسده
فوق السرير ....
بمجرد انتهائهم وخرج الطبيب استوقفته بسرعة
ليل بقلق شديد
طمني يا دكتور حالته عاملة ايه
الطبيب بهدوء وهو يطمئنها
متقلقيش هو حالته مستقرة وكمان الړصاصة مصابتش أي عضو من الأعضاء الحيوية في بس شوية رضوض بسيطة تلت أسابيع بالكتير وهيبقا زي الأول وأحسن
أومأت له بسعادة غامرة وهي تشعر بروحها تعود إليها من جديد ولسانها لا يكف عن عبارات الشكر والإمتنان
ليل بابتسامة فرحة
ينفع أدخل عنده
الطبيب بابتسامة هادئة
تقدري تتفضلي عنده بس هو هيفوق كمان ساعة تقريبا من البنج بس يا ريت بلاش كلام كتير مع المړيض
أومأت بهدوء واتجهت بسرعة للداخل .....
ظلت جالسة أمامه وهي تمسك يده بين كفيها تضمها داخل حضنها تقبلها بين الثانية والاخرى غير مصدقة لوجوده بجوارها
أخذت تتأمل ملامحه المسترخية المرهقة ...
ظلت هكذا لأكثر من ساعة حتى ڠرقت في نوم وهي بتلك الوضعية
سمع صوت رنين هاتفه فاتجه للرد عليه بهدوء تأمل الإسم قليلا قبل أن يرد
سامي بهدوء
أيوه يا هايدي في ايه على الصبح
فاجأه صوتها الغاضب
هايدي پغضب شديد وصوت عالي
إزاي تخلي رجالتك يهجموا على

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات