رواية يامن القصل الحادي وعشرون
أنا حتى تعبان وعامل حاډثة ليه تحسسني
ضحك محمود بصخب وهو ينظر له
محمود بمزاح محاولا تخفيف حدة توتر الجو
يعني هي دي أول مرة ما إحنا اتعودنا على كده
على العموم أنا جاي أقولك ألف سلامة ورايح الشركة على طول
يامن بهدوء
الله يسلمك وبعدين إنت مستعجل كده ليه
محمود بهدوء
في حاجات كتير واقفة في الشغل وفي ورق عايز يتوقع والمفروض في اجتماع كمان نص ساعة ثم وجه حديثه لليل وهو يمازحها أنا لحد دلوقتي مش عارف إزاي واحدة بجمالك وحلاوتك فكرت إنها تتجوز المچنون ده
ضحكت ليل بخفة وأجابته بهدوء
نصيبي بقا أعمل ايه
أومأ لها متفهما وهو يضحك على وجه يامن المحتقن ثم توجه للخارح
يامن بسخرية لاذعة غير قادر على التحكم بغيرته
عاجبك كلامه أوي
أومأت بالموافقة بخبث تمنع نفسها من الضحك
بمجرد تأمله لوجهها المشرق وابتسامتها المرحة تبدد كل غيظه ليحل محله شعور آخر بالكمال
لكي لا يتمكن أحد غيري من تأملك
لكني سأتركك لما هو أجمل من هذا أتعلمين ما هو
أن أتركك وسط زحام هذه الحياة وعيناك تبحث
عن وجه واحد وهو وجهي
أوتعلمين يا ليلي لو كان باستطاعتي لجعلتك جزءا
من روحي عندها لن يقدر أي شيء على تفرقتنا حتى المۏت
نظرت له بعشق جارف
وأنا مستحيل أخلي حاجة تفرقنا أو تبعدنا عن بعض....
اقترب عادل منه بهدوء وهو يناوله هاتفه
الحاجة فاطمة عايزة تكلمك يا يامن بيه
التقط الهاتف منه بهدوء بينما توجه عادل للخارج
سمع صوت جدته على الطرف الآخر وهي تبكي بحړقة
الحاجة فاطمة پبكاء وصوت متقطع
يامن يا ابني إنت بخير طمني عليك يا حبيبي
يامن بهدوء وهو يطمئنها
الحاجة فاطمة بعدم تصديق وهي ما زالت تبكي
مش مصدقاك أنا شوية كده وهخلي عمك يجيبني علشان أطمن عليك وأشوفك بعنيا
قاطعها يامن بهدوء فهناك أمر يدور بعقله وعليه التأكد منه
لا متتعبيش نفسك يا حاجة أنا جايلك بنفسي هكون عندك على بكرة وكمان ليل جاية معايا
الحاجة فاطمة بعتاب
يعني تبقا تعبان ومش عايزني أجي أشوفك يا يامن
يامن بهدوء محاولا توضيح الأمر لها
مش عايزك تشوفيني ايه أنا بقول كده علشان صحتك مش هتتحمل السفر وبعدين أنا كويس
هو چرح سطحي بسيط يعني مش هيعطلني في حاجة وبعدين أنا عندي شغل في البلد ولازم أجي علشان أخلصه بنفسي
اللي إنت شايفه إعمله وإحنا هنستناك تيجي بكره
يامن بهدوء
إن شاء الله أشوفك على خير يا حاجة
ثم ودعها مغلاقا الهاتف ينظر لتلك التي